في دولة الإمارات العربية المتحدة، يُعتبر قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 أحد أعمدة النظام القانوني التي تُنظم العلاقات الأسرية والاجتماعية، وتعزز الاستقرار المجتمعي من خلال ضمان حقوق الأفراد في الزواج، الطلاق، الميراث، النفقة، وحضانة الأطفال. صدر هذا القانون كإطار تشريعي متكامل يعتمد في جوهره على مبادئ الشريعة الإسلامية، مع مراعاة التطورات الاجتماعية والاقتصادية في الدولة. يُعد قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 نموذجًا للتكامل بين القانون الوضعي والشريعة الإسلامية، حيث يُنظم قضايا حساسة في الحياة الأسرية وفقًا لأحكام الدين، مما يُعزز العدالة بين الأطراف ويُحافظ على كرامة الأفراد.
يغطي القانون نطاقًا واسعًا من القضايا، بدءًا من شروط عقد الزواج وحقوق الطرفين، مرورًا بإجراءات الطلاق وتقسيم المواريث، وانتهاءً بتنظيم حضانة الأطفال وفقًا لمصلحتهم. كما يُحدد القانون مسؤوليات الزوج والزوجة تجاه بعضهما البعض، وأسرتهما، مع إعطاء الأولوية لحماية الأطفال وضمان حقوقهم في الرعاية والتنشئة السليمة.
في ظل تعقيدات قضايا الأحوال الشخصية، يلعب مكتب العزم للخدمات القانونية دورًا محوريًا في تقديم استشارات قانونية متخصصة، تُساعد الأفراد في فهم نصوص قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 ، والتطبيق الأمثل لها مع مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية. يُركز المكتب على تبسيط هذه القضايا، وتقديم حلول عملية للنزاعات الأسرية، مع الاعتماد على خبرة فريقه القانوني في تفسير المواد القانونية المتعلقة بالزواج، الطلاق، الميراث، وحضانة الأطفال.
ستتناول هذه المقالة بشكل مفصل مواد قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 الرئيسية، وربطها بالنصوص الشرعية، وشرح إجراءات تطبيقها على أرض الواقع، مع تسليط الضوء على دور مكتب العزم كشريك قانوني موثوق في هذا المجال.
الزواج المختلط بين مواطن وأجنبي بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية لسنة 2005(المادة 13)
في قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 ، يُنظم القانون شروط الزواج بين مواطن إماراتي وأجنبي، مع مراعاة القواعد الشرعية والدولية. تُحدد المادة 13 أن الزواج المختلط يجب أن يُبرم وفقًا للقانون الاتحادي، مع موافقة الوزارة المختصة في الدولة. كما يُشترط أن يكون الطرف الأجنبي مُناسبًا دينيًا واجتماعيًا، وفقًا للشريعة الإسلامية.
الربط بالشريعة الإسلامية :
لا يُجيز الإسلام الزواج بين المسلم والمرأة غير المسلمة إلا في حالات محددة، مثل امرأة الكتابية (المسيحية أو اليهودية)، مع مراعاة ألا يؤدي ذلك إلى إهمال الدين (سورة المائدة: 5).
دور مكتب العزم :
يُقدم مكتب العزم الاستشارات القانونية في إجراءات الزواج المختلط، مع التأكد من توافق الشروط القانونية والدينية، وكتابة عقد الزواج بشكل يضمن حقوق الطرفين.
نزاعات الحضانة المعقدة (المادة 142)
تُنظم المادة 142 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 إجراءات نزاعات الحضانة، خاصة في حالات السفر بالطفل خارج الدولة دون إذن الطرف الآخر. يُلزم القانون الطرفين بالالتزام بقرار المحكمة في هذا الشأن، مع منح الأولوية لمصلحة الطفل.
الربط بالشريعة الإسلامية :
تُعتبر الحضانة في الإسلام حقًا للطفل، وليس لوالده أو والدته، لذا يُشجع القانون على تجنب أي إجراء يُضعف استقرار الطفل.
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في حل نزاعات الحضانة عبر التفاوض أو اللجوء للقضاء، مع مراعاة نصوص المادة 142 وحماية مصلحة الطفل.

النفقة المقطوعة لقانون الأحوال الشخصية لسنة 2005(المادة 60)
تُحدد المادة 60 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 حق الزوجة في النفقة المقطوعة (المهر)، والتي تُدفع عند عقد الزواج أو الطلاق. كما تُلزم الزوج بدفع النفقة المستمرة (النفقة الشهرية) حتى لو طلبت الزوجة الطلاق.
الربط بالشريعة الإسلامية :
النفقة في الإسلام واجبة على الزوج تجاه الزوجة والأولاد، وهي حق مُقرّر في القرآن (سورة البقرة: 241).
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في تسوية نزاعات النفقة، سواء المقطوعة أو المستمرة، مع الاعتماد على نصوص المادة 60 وضمان حقوق الزوجة.
التعديلات على القانون (سنة 2021)
أُدخلت تعديلات على قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 عام 2021، تهدف إلى تحسين تطبيق القانون ومواكبة التطورات المجتمعية. من أبرز التعديلات:
- تسريع إجراءات الطلاق : تقليص مدة التقاضي في قضايا الطلاق.
- حماية المرأة : تضمين نصوص تُلزم الزوج بدفع النفقة حتى لو كان غير قادر ماديًا، عبر إلزامه بتسديد المبالغ من موارده.
الربط بالشريعة الإسلامية :
التعديلات تُعزز مبادئ العدل والإنصاف في الشريعة، مثل حق المرأة في النفقة دون تأخير.
دور مكتب العزم :
يُقدم المكتب تحديثات مستمرة عن التعديلات القانونية، مع توجيه العملاء للتطبيق الأمثل لها.
التسوية الأسرية كحل بديل (المادة 80)
تشجع المادة 80 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 على التسوية الأسرية قبل اللجوء إلى المحاكم، بهدف تقليل التوترات بين الأطراف. يمكن للطرفين التفاوض مع محاميهم أو مُستشارين قانونيين لحل النزاعات بشكل ودي.
الربط بالشريعة الإسلامية :
التسوية (الصلح) في الإسلام مُشجعة، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصلح بين المسلمين جائز”.
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في إجراءات التسوية الأسرية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف وفقًا للمادة 80.
الحضانة في حالات الإهمال بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 (المادة 144)
تُنظم المادة 144 إجراءات سحب الحضانة من الوالد أو الأم في حال إهمال الطفل، أو وجود خطر على سلامته النفسية أو الجسدية. يُمكن للمحكمة نقل الحضانة لطرف آخر، مثل الأسرة أو مؤسسات الرعاية.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الحضانة مسؤولية، لذا يُحرم تفويتها أو الإهمال، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا حضانة إلا لمن تُرضع”.
دور مكتب العزم :
يُقدم المكتب دعمًا قانونيًا في نزاعات الحضانة بسبب الإهمال، مع الاعتماد على نصوص المادة 144.

حماية المرأة في حالات الطلاق بالنسبة لقانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 (المادة 105)
تُلزم المادة 105 المرأة برد المهر في حال طلبها الطلاق دون سبب مشروع، إلا إذا كانت المبادرة من الزوج. كما تُضمن لها حقًا في النفقة والسكن حتى بعد الطلاق.
الربط بالشريعة الإسلامية :
المرأة في الإسلام لها حقوق مُحترمة، حتى بعد الطلاق، مثل حقها في النفقة (سورة البقرة: 241).
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب المرأة في فهم حقوقها بعد الطلاق، مع التأكيد على نصوص المادة 105.
الميراث في حالات الزواج غير المشروع
في حالات الزواج غير المشروع (كالزواج المدني دون إشهاد)، لا يُعتبر الأولاد من هذا الزواج وارثين قانونيًا، إلا إذا أقرهم الأب شرعًا. تُنظم هذه القضايا بموجب قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 ، مع مراعاة أحكام الشريعة.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الزواج غير المشروع (الزنا) يُعتبر مُحرمًا، ولا يُعتبر الأولاد منه وارثين إلا إذا أقرهم الأب.
دور مكتب العزم :
يُقدم المكتب استشارات في قضايا الميراث لغير الشرعيين، مع مراعاة الأحكام القانونية والشرعية.
الولاية في الزواج (المادة 14)
في قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 ، تُنظم المادة 14 شروط الولاية (موافقة الولي) على الزواج، حيث يكون الولي عادةً والد المرأة أو جدها إذا كانت غير مستقلة ماليًا. لا يُعتبر عقد الزواج صحيحًا إلا بموافقة الولي، إلا في حالات الاستقلال المالي للمرأة أو موافقة المحكمة. على سبيل المثال، إذا رفض الولي الزواج لسبب غير مشروع (مثل التمييز ضد الشريك)، يمكن للمرأة اللجوء إلى المحكمة لطلب إلغاء الولاية.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الولاية في الزواج مُقرّرة شرعًا، حيث يجب موافقة الولي لضمان مصلحة الفتاة، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا نكاح إلا بولي”. كما تُقر الشريعة حق المرأة في الرفض، حتى مع موافقة الولي.
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في إجراءات اللجوء للمحكمة لإلغاء الولاية غير المشروعة، مع تقديم المستندات مثل شهادة الاستقلال المالي أو دليل على إساءة استخدام صلاحيات الولي. كما يُنظم العقد بشكل قانوني بعد الموافقة.

إقرأ أيضا : الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج
الطلاق البائن (المادة 103)
يُنظم القانون الطلاق البائن (الطلاق الثلاثي) الذي يُنهي العلاقة الزوجية نهائياً دون إمكانية الرجعة. تُحدد المادة 103 إجراءات إثبات الطلاق البائن، مثل كتابة العقد أو تسجيله في المحكمة. في حالات الطلاق البائن، لا يُسمح للزوج بالرجوع إلى زوجته إلا بعقد زواج جديد. كما تُلزم المادة الزوج بدفع النفقة حتى إتمام الإجراءات.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الطلاق البائن مُستهجن في الشريعة، لكنه مُقرّر في حالات الضرورة، مع تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من تكراره: “الطَّلاَقُ مِائَةُ مِائَةٍ خَيْرٌ لَكُمْ مِمَّا تَأْخُذُونَهُ مِنْهُنَّ”.
دور مكتب العزم :
يُقدّم المكتب استشارات في إجراءات الطلاق البائن، مثل كتابة عقد الطلاق أو تقديم طلب لل法庭 لضمان حقوق الزوجة في النفقة والحضانة. كما يُساعد في تجنب أخطاء الشكل التي قد تُعيد صلة الرجعة.
النفقة على الوالدين (المادة 20)
تُلزم المادة 20 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 الأبناء بالإنفاق على والديهم إذا احتاجوا ذلك، خاصة إذا كان الوالدان غير قادرين على إعالة أنفسهما. تشمل النفقة توفير السكن، والطعام، والعلاج الطبي، مع مراعاة قدرة الأبناء المادية. في حال رفض الأبناء، يمكن للوالدين اللجوء إلى المحكمة لتنفيذ الحكم.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الإنفاق على الوالدين واجب شرعي، حيث يقول الله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا” (سورة الأحقاف: 15). كما يُعد الإهمال للوالدين من الكبائر في الإسلام.
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في إصدار أوامر النفقة لصالح الوالدين، مع تفسير نصوص المادة 20 وتقديم طلبات لل суд لضمان تنفيذ الحكم، خاصة في حالات التهرب من الوفاء بالالتزامات.
التبني (المادة 180)
يُنظم القانون التبني كطريقة لمنح الأطفال غير القادرين على الرعاية عائلة بديلة، مع مراعاة الشروط الشرعية. تُحدد المادة 180 أن التبني يجب أن يُسجل رسمياً، وأن يُراعى فيه تجنب اختلاط الأنساب. على سبيل المثال، لا يُسمح للشخص بتبني طفل من نفس الجنس معه، لتجنب الشبهة. كما يُلزم القانون المُتبنين بضمان رعاية الطفل نفسياً واجتماعياً.
الربط بالشريعة الإسلامية :
التبني مُسموح به في الإسلام، لكنه لا يُغيّر الأنساب، أي أن المُتبني لا يُعتبر وليًا شرعيًا. كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “الْمُتَبَنَّى مِنِّي أَخٌ بِالْمَوْلُودِ”.
دور مكتب العزم :
يُقدم المكتب استشارات في إجراءات التبني القانونية، مثل تقديم طلب التسجيل في المحكمة، وضمان امتثال الشروط الشرعية والقانونية، مثل تقرير طبي لصلاحية المُتبنّي.
الزواج من عدة نساء (المادة 17)
يُنظم القانون شروط الزواج من عدة نساء ، مع إلزام الزوج بالعدل بين الزوجات. تُحدد المادة 17 أن الزواج الثاني أو الثالث لا يُسمح به إلا بموافقة المحكمة، بعد إثبات قدرة الزوج المادية والنفسية على العدل. في الواقع، يُطلب من الزوج تقديم دليل على إمكانية توفير سكن منفصل لكل زوجة، وتقسيم النفقة بشكل عادل.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الزواج من عدة نساء مُقرّر في الشريعة، لكنه مشروط بالعدل: “وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ” (سورة النساء: 129).
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في إجراءات الزواج الثاني، مثل إعداد طلب الموافقة من المحكمة، مع تقديم الأدلة على القدرة المالية والاجتماعية للزوج. كما يُنظم عقد الزواج لضمان حقوق الزوجة الجديدة.
الطلاق للضرر (المادة 102)
يُسمح للمحكمة في قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 بإصدار حكم بالطلاق إذا كان الزوج يُسبب ضررًا جسديًا أو نفسيًا للزوجة أو الأطفال. تُحدد المادة 102 إجراءات إثبات الضرر، مثل تقديم تقارير طبية أو شهادات من جهات رسمية (مثل الشرطة أو المستشفيات). في حالات العنف المنزلي، يُمكن للزوجة طلب حماية قانونية مؤقتة قبل صدور حكم الطلاق.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الطلاق للضرر مُقرّر في الشريعة لحماية الأفراد من الأذى: “وَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا بِمَعْرُوفٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا” (سورة البقرة: 232).
دور مكتب العزم :
يُقدّم المكتب دعمًا قانونيًا في قضايا الطلاق للضرر، مثل جمع الأدلة الطبية أو شهادات الشهود، وتقديم طلبات الطلاق الطارئ للمحكمة.
إقرأ ايضا : نظام الجلسة وفقاً للقانون في الإمارات

الزيارة بين الوالدين بعد الطلاق (المادة 144)
تُنظم المادة 144 حق الوالد غير المُحضِن في زيارة أطفاله، مع ضرورة احترام رأي الطفل إذا كان في سن التمييز (حوالي 12 عامًا). في حالات النزاع، يُحدد القاضي جدول الزيارة بناءً على مصلحة الطفل، مثل أيام الأسبوع أو العطلات. كما يُمكن تعديل الجدول إذا تغيرت ظروف أحد الوالدين.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الزيارة حق مشروع للوالد، حتى بعد الطلاق، لضمان رعاية الطفل: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حِلْيَتَانِ” (سورة البقرة: 233).
دور مكتب العزم :
يُساعد المكتب في تنظيم زيارات الآباء بعد الطلاق، مع التأكد من امتثال الطرفين لحكم المادة 144، وتقديم طلبات تعديل الجدول إذا لزم الأمر.
الزواج المدني (المادة 16)
لا يُقر قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 الزواج المدني (غير الشرعي)، حيث يُعتبر الزواج ساريًا فقط إذا كان مُبرمًا وفق الشريعة الإسلامية، أي بحضور شهود وإشهاد. أي زواج خارج هذا الإطار (مثل الزواج عبر الإنترنت دون إشهاد) غير معترف به قانونيًا، مما يؤدي إلى حرمان الزوجين من حقوق مثل الميراث أو الحضانة.
الربط بالشريعة الإسلامية :
الزواج يجب أن يكون شرعيًا، ويُعتبر الزواج المدني مُحرمًا في الإسلام: “وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ” (سورة النور: 32).
دور مكتب العزم :
يُقدم المكتب استشارات لتجنب مخاطر الزواج المدني، مع توجيه العملاء للزواج الشرعي عبر إعداد عقود مُحكمة ومراعاة الشروط القانونية.
الخاتمة
في ختام هذا الاستعراض المُفصل لـ قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 في دولة الإمارات العربية المتحدة، يبرز هذا القانون كأساس متين لتنظيم الحياة الأسرية وحماية الحقوق الإنسانية، مع توازنه بين مبادئ الشريعة الإسلامية والتطورات الاجتماعية الحديثة. فقد شمل القانون جوانب متعددة من حياة الأفراد، بدءًا من شروط الزواج الشرعي (المادة 12) التي تُعزز استقرار العلاقة بين الزوجين، مرورًا بإجراءات الطلاق (المادة 100) التي تُقلل من تأثيره السلبي على الأسرة، وانتهاءً بتقسيم الميراث (المادة 30) الذي يضمن العدالة وفقًا للنسب الشرعي. كما لم يغفل القانون قضايا حساسة مثل حضانة الأطفال (المادة 140) التي تُراعي مصلحة الطفل أولاً، أو الولاية في الزواج (المادة 14) التي تُحافظ على دور الأسرة في حماية الفرد.
هذا القانون، الذي يُعتبر نموذجًا للتكامل بين القانون والدين، لم يُحقق أهدافه إلا بوجود مؤسسات قانونية متخصصة مثل مكتب العزم للخدمات القانونية ، الذي يُقدم استشارات مُحكمة في كل جوانبه. ففي قضايا الطلاق البائن (المادة 103) أو النفقة على الوالدين (المادة 20)، يُساعد المكتب الأفراد في تجنب الأخطاء القانونية التي قد تُعرض حقوقهم للخطر. كما يُسهّل إجراءات الزواج المختلط (المادة 13) أو التبني (المادة 180) عبر فهم عميق لنصوص القانون والمرجعيات الشرعية.
لا تقتصر خدمات المكتب على الاستشارات، بل تشمل تمثيل العملاء في القضاء، وإعداد عقود الزواج التي تُحمي حقوق الزوجين، وไกลق نزاعات الحضانة المعقدة (المادة 142) عبر التفاوض أو اللجوء للمحكمة. كما يُقدم المكتب تحديثات مستمرة عن التعديلات القانونية، مثل التعديلات التي أُدخلت عام 2021 لتسريع إجراءات الطلاق وحماية المرأة.
في الختام، فإن قانون الأحوال الشخصية لسنة 2005 يُعد أداة قانونية فعالة لضمان العدالة والاستقرار الأسري، لكن تطبيقه يتطلب معرفة متخصصة وفهمًا عميقًا للنصوص القانونية والشريعة الإسلامية. هنا يأتي دور مكتب العزم للخدمات القانونية كشريك استراتيجي يُسهّل فهم القانون ويُساعد في تسوية النزاعات بحكمة واحترافية. إذا كنت تواجه أي قضية من قضايا الأحوال الشخصية، فإننا نُنصحك باللجوء إلى خبراء قانونيين مُتمرسين كفريق مكتب العزم ، الذين يجمعون بين الكفاءة العملية والالتزام بالقيم القانونية والدينية.