تعتبر الزواج بطريقة إسلامية وقانونية للزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً فريداً يُجسد تكامل المبادئ الدينية مع الأنظمة القانونية المتطورة، مما يجعلها مثالاً يُحتذى في تطبيق الشريعة الإسلامية بطريقة منظمة تضمن حقوق الأفراد وتحفظ كرامة الأسرة. فالزواج في الإسلام ليس مجرد علاقة اجتماعية، بل هو عقد إسلامي وقانوني يُنظم أحكامه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بينما تُنظم القوانين الاتحادية هذه الأحكام لضمان التطبيق الصحيح والعدالة بين الطرفين.
دولة الإمارات، بحكم موقعها كدولة إسلامية تُرسي قيم التسامح والانضباط القانوني، تُعتبر مثالاً في تطبيق الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج، حيث تُحدد شروطه وأحكامه من خلال قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لعام 2020 ، الذي يُعتبر المرجع الأساسي لتنظيم العلاقات الأسرية. هذا القانون يُعزز أحكام الشريعة الإسلامية، مثل وجوب موافقة الولي ووجود شهود، بينما يُنظم الإجراءات القانونية مثل تسجيل العقد وتحديد النفقة.
الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في الإمارات تشمل عدة جوانب أساسية:
- الأسس الشرعية : مثل وجود ولي للمرأة، وشهود عدلين، والمهر كحق للزوجة، والرضاء المتبادل.
- الإجراءات القانونية : مثل التوثيق الرسمي للعقد، وتحديد حقوق الطرفين في النفقة والميراث، والحفاظ على كرامة الزوجين.
- الحماية الاجتماعية : مثل الحد من الطلاق التعسفي، وضمان حقوق الأطفال، وتنظيم مسائل المواريث.
هذه الجوانب تُظهر كيف أن الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في الإمارات ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي نظام شامل يهدف إلى بناء أسر مستقرة ومجتمعات متماسكة. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل كل هذه الجوانب، مع شرح مواد قانون الأحوال الشخصية، والإجراءات العملية، وأهمية هذا النموذج في الحفاظ على قيم الأسرة والعدالة الاجتماعية.
الأسس الشرعية للزواج في الإسلام: ركيزة الطريقة الإسلامية والقانونية
الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج يُبنى على أحكام شرعية واضحة، منها:
1. الولي الشرعي
- يُعتبر الولي (كالأب أو الجد) ضرورياً لصحة العقد، وفقاً لقوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُواْ الْأَحْمَرَ إِحْدَى أَمْوَالِكُمْ} (النساء: 5).
- إذا كان الولي مُعرقلًا أو غير موجود، يُمكن للقاضي أن يُنيب ولياً آخر، وفقاً للمادة 12 من قانون الأحوال الشخصية.
2. الشهود
- يشترط وجود شاهدين عدلين لصحة العقد، وفقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا نكاح إلا بولي وشاهدين» .
- يجب أن يكون الشاهدان مسلمين بالغين عاقلين، وفقاً للمادة 13 من القانون.
3. المهر
- يُعتبر المهر حقاً للزوجة، وهو ضمان لها في حال الانفصال، وفقاً لقوله تعالى: {وَآتُواْ النِّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} (النساء: 4).
- يُحدد المهر باتفاق الطرفين، مع مراعاة عدم جعله مُبالغاً فيه لتجنب النزاعات.
4. الرضاء المتبادل
- يجب أن يكون الزواج بمحض إرادة الطرفين، وتحريم الإكراه، كما في قوله تعالى: {وَلاَ تَأْخُذُوهُنَّ إِلَّا بِإِذْنٍ مِّنْ أَنفُسِهِنَّ} (النساء: 23).
- تُعتبر موافقة المرأة شرطاً أساسياً، حتى مع موافقة الولي، وفقاً للمادة 25 من القانون.
الإطار القانوني في الإمارات: قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لعام 2020
تُنظم دولة الإمارات الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج بموجب قانون الأحوال الشخصية الاتحادي رقم 28 لعام 2020 ، الذي يُعتبر المرجع الأساسي لتنظيم العلاقات الأسرية. إليك أبرز المواد القانونية ذات الصلة:
المادة 12: شروط صحة العقد
- يُشترط أن يكون الطرفان مُسلمين، أو من غير المسلمين الذين يقبلون بالزواج ضمن الشريعة (كالكاثوليك أو البروتستانت).
- يجب موافقة الولي الشرعي، أو أن تكون المرأة قد حصلت على موافقته كتابةً.
المادة 13: إجراءات عقد الزواج
- يجب إبرام العقد أمام محكمة الأحوال الشخصية أو مندوب مُعين، مع كتابته وتوثيقه رسمياً.
- يتضمن العقد تفاصيل مثل:
- المهر.
- شروط المعيشة (كالسكن والإنفاق).
- حقوق كل من الزوجين.
المادة 25: حقوق الزوجين المتبادلة
- للزوج : الوفاء بالواجبات المالية (كالنفقة والسكن)، والاعتناء بالزوجة عاطفياً.
- للزوجة : الحق في المعاشرة الزوجية، والحصول على النفقة، والحفاظ على كرامتها.
المادة 26: النفقة
- تُعتبر النفقة حقاً قانونياً للزوجة، حتى لو كانت تعمل أو لديها موارد مالية.
- مقدارها يُحدد بناءً على دخل الزوج، مع إمكانية تعديلها في المحكمة إذا تغيرت ظروفه.
المادة 35: الميراث
- يُوزع الميراث وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث تُمنح الزوجة نصيبها المحدد شرعاً (مثل الثمن من ميراث الزوج إذا كانا متزوجين عند وفاته).

الإجراءات العملية للطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في الإمارات
لإتمام الزواج بطريقة إسلامية وقانونية في الإمارات، يُتبع الخطوات التالية:
- التأكد من الشروط الشرعية :
- وجود ولي أو موافقة كتابية منه.
- وجود شاهدين عدلين (مُسلمين بالغين).
- التوجه إلى محكمة الأحوال الشخصية أو مراكز الزواج الرسمية :
- تقديم المستندات التالية:
- الهوية الوطنية أو جواز السفر.
- شهادة حالة (إذا كانت المرأة غير مُتزوجة سابقاً).
- موافقة الولي أو وثيقة تفويض.
- إبرام العقد تحت إشراف قاضي الأحوال الشخصية.
- تقديم المستندات التالية:
- التوثيق القانوني :
- تسجيل العقد في السجلات الرسمية، مما يُسهّل حل أي خلافات مستقبلية.
- الشهادة والتقييد :
- تُوزع نسخ من العقد على الطرفين، ويرسل نسخة رسمية إلى وزارة العدل.
الزواج المختلط بين المسلمين وغير المسلمين: الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج
في حالة زواج مسلم بغير مسلم، يُشترط أن تكون الزوجة غير المسلمة من أهل الكتاب (كالكاثوليك أو اليهود)، وفقاً للمادة 12 من القانون. أما الزوج غير المسلم فلا يُسمح له بالزواج من مسلمة إلا إذا اعتنق الإسلام.
- الإجراءات :
- إبرام العقد أمام محكمة الأحوال الشخصية.
- التأكد من موافقة الجهة الدينية لغير المسلم.
الزواج عن بُعد: الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج
بموجب تعديلات قانون الأحوال الشخصية، يُمكن إتمام الزواج الإسلامي والقانوني عبر منصات إلكترونية مُرخصة، مع ضرورة توثيق العقد في إمارة إقامة أحد الطرفين.
- الإجراءات :
- استكمال الإجراءات عبر منصة إلكترونية مُعتمدة.
- حضور الطرفين افتراضياً أمام قاضٍ أو مندوب.
- تسليم النسخ الموثقة عبر البريد الرسمي.
الزواج عبر المنصات الرقمية: تطور الطريقة الإسلامية والقانونية
في ظل التطور التكنولوجي، أقرت الإمارات الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج عبر المنصات الرقمية، مما سهل الإجراءات على الأزواج من خلال:
- التسجيل الإلكتروني : إدخال البيانات عبر منصة النظام القضائي الاتحادي .
- التوقيع الإلكتروني : معتمد قانونياً، مع ضمان خصوصية المعلومات.
- التواصل مع القاضي افتراضياً : عبر منصات مُخصصة، مع الحفاظ على الشروط الشرعية مثل وجود شهود.
أهمية الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في الإمارات
- حماية الحقوق القانونية :
- تُضمن القوانين حقوق الزوجة في النفقة، الميراث، والعيش في كنف أسرة آمنة.
- التوافق مع الشريعة :
- تُترجم القوانين الاتحادية أحكام الإسلام إلى إجراءات واقعية، مثل حفظ حق المهر ووجوب موافقة الولي.
- الحد من النزاعات :
- تسجيل العقد رسمياً يُقلل من حالات الطلاق التعسفي وينظم مسائل المواريث.
- الشفافية والتنظيم :
- الإجراءات القانونية تُسهّل حل أي خلافات مستقبلية، وفقاً للإجراءات المحددة.
- التوافق مع المبادئ الأخلاقية :
- تُمنع الممارسات غير الشرعية مثل الزواج العرفي أو غير المُسجل، مما يُحافظ على كرامة الأسرة.
دور التوعية الاجتماعية في تعزيز الطريقة الإسلامية والقانونية
تعتبر التوعية الاجتماعية ركيزة أساسية لضمان انتشار الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في المجتمع الإماراتي. تُنظم جهات مثل وزارة العدل والجمعيات الأهلية حملات توعوية تُوضح فوائد الزواج الرسمي، مثل:
- حماية الحقوق : تجنب النزاعات المستقبلية عبر تسجيل العقد رسمياً.
- الحفاظ على كرامة الأسرة : تجنب الزواج العرفي الذي قد يؤدي إلى انتهاك الحقوق.
- دور المساجد والجمعيات : إقامة محاضرات تُشرح أحكام الشريعة والقانون، مع توضيح إجراءات إتمام الزواج الرسمية.
الطلاق في الطريقة الإسلامية والقانونية
يُنظم القانون طلاق الزوجين وفقاً للشريعة الإسلامية، مع إلزامية التحكيم بين الطرفين قبل الطلاق. تُحدد المواد 40-45 من القانون إجراءات الطلاق، مثل:
- الطلاق بالتراضي : يُوقع الطرفان عقداً مُوَثَّقاً أمام المحكمة، مع تحديد نفقة المطلقة وأبناءها.
- الطلاق للضرر : إذا ثبت وجود سبب شرعي (كالإهمال أو العنف).
الحماية القانونية للزوجة في حالات الطلاق
في إطار الطريقة الإسلامية والقانونية ، تُضمن حقوق الزوجة عند الطلاق من خلال:
- النفقة المستمرة : تُحدد المادة 26 من القانون النفقة المطلوبة، حتى بعد الطلاق.
- الميراث : تُمنح الزوجة نصيبها الشرعي من الميراث، وفقاً للمادة 35.
- الحضانة : تُفضل الأم في تربية الأطفال حتى سن معين، مع مراعاة مصلحة الطفل.

الزواج بين مواطني دولة الإمارات ودول أخرى
في حالة زواج مواطن إماراتي بمواطنة من دولة أجنبية، تُنظم الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج الإجراءات عبر:
- التوثيق المزدوج : تسجيل العقد في دولة الإمارات وبلد الطرف الأجنبي.
- الامتثال للقوانين المحلية : تُراعى قوانين الدولة الأخرى دون المساس بالأسس الشرعية.
- الحماية من النزاعات : توثيق العقد يُسهل حل أي خلافات في المحاكم الدولية.
دور المحامين في توجيه الأزواج
يُعتبر المحامون المتخصصون في الأحوال الشخصية شركاء أساسيين في الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج، حيث:
- يُشرحون حقوق الطرفين وفقاً للقانون والشريعة.
- يُساعدون في صياغة شروط العقد بشكل قانوني.
- يُقدمون استشارات لتجنب الأخطاء الشائعة، مثل إهمال ذكر المهر أو النفقة.
الزواج من زوجة سابقة: الضوابط الشرعية والقانونية
في حالات الزواج من امرأة كانت متزوجة سابقاً، تُنظم الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج الإجراءات عبر:
- التأكد من إتمام طلاقها : عبر تقديم شهادة الطلاق الرسمية.
- الالتزام بالشروط الشرعية : مثل موافقة الولي ووجود شهود.
- الحماية من النزاعات : تسجيل العقد يُقلل من ادعاءات التعدد غير القانوني.
الزواج للأجانب المقيمين في الإمارات
يُسمح للأجانب المقيمين في الإمارات بالزواج وفق الطريقة الإسلامية والقانونية ، مع إجراءات مثل:
- التوثيق في إمارة الإقامة : تسجيل العقد في إمارة إقامة أحد الطرفين.
- الامتثال للقوانين المحلية : حتى لو كان الطرفان من جنسيات غير إماراتية.
- الحماية من التمييز : تُراعى حقوق جميع الأطراف دون تمييز.
التحديات والحلول في الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج
رغم فوائدها، تواجه الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج بعض التحديات، مثل:
- الوعي الضعيف : بعض الأفراد يفضلون الزواج العرفي بسبب الجهل بالإجراءات الرسمية.
- التأخير الإداري : قد تُستغرق الإجراءات وقتاً، مما يدفع البعض إلى تجنبها.
- الحلول : تُقدم الحكومة خدمات إلكترونية مُتسارعة، وتُنظم ورش عمل للتوعية.
دور الأسرة في دعم الطريقة الإسلامية والقانونية
تُلعب الأسرة دوراً محورياً في تعزيز الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج عبر:
- تشجيع إتمام الزواج الرسمي : لضمان حقوق الأبناء والزوجة.
- الحفاظ على دور الولي : دون إكراه أو تجاوز للحقوق الشرعية للمرأة.
- الدعم المالي : مساعدة الأسر ذات الدخل المحدود في تكاليف التوثيق القانوني.
الزواج المبكر: ضوابط الطريقة الإسلامية والقانونية
في حالات الزواج المبكر، تُنظم الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج الإجراءات عبر:
- الحد الأدنى للسن : يجب أن يكون الزوجان فوق سن 18 عاماً، وفقاً للمادة 12.
- موافقة ولي الأمر : إلزامية، حتى مع موافقة الزوجة.
- الحماية من الاستغلال : تُمنع حالات الزواج تحت الضغط أو الإكراه.
الزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة
تُراعي الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة عبر:
- تعديل الشروط : مثل تقسيط المهر أو تخفيف إجراءات التوثيق حسب الظروف.
- الدعم النفسي والقانوني : عبر مراكز الأحوال الشخصية.
- التأكيد على الرعاية : واجب الزوج تجاه زوجته ذي الاحتياجات الخاصة، وفقاً للشريعة.
خدمات مكتب العزم للاستشارات القانونية في مجال الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج
يُعد مكتب العزم للإستشارات القانونية مكتبًا متخصصًا في تقديم خدمات قانونية مُتكاملة مرتبطة بالطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة، معتمدًا على خبرة فريقه في أحكام الشريعة الإسلامية وقانون الأحوال الشخصية الاتحادي رقم 28 لعام 2020. إليك تفاصيل الخدمات المُقدمة:
1. استشارات الأحوال الشخصية المُفصلة
- شروط الزواج الشرعي : شرح شروط واجبة للزواج مثل وجود ولي للمرأة، الشهود العدلين، وموافقة الولي أو تفويضه كتابيًا وفق المادة 12 من القانون.
- المهر والنفقة : توضيح كيفية تحديد المهر كحق للزوجة، وحساب النفقة المناسبة وفق دخل الزوج، مع الإشارة إلى المادة 26.
- الميراث : تفسير أحكام الميراث الشرعية وتطبيقها وفق المادة 35 من القانون، مع حساب النصيب القانوني للزوجة والأبناء.
- الزواج المختلط : شروط زواج المسلم بغير المسلم (من أهل الكتاب)، وقيود الزواج للغير المسلمين بالنساء المسلمات.
2. توثيق عقود الزواج الرسمي
- إعداد عقد الزواج : صياغة العقد بما يتوافق مع أحكام الشريعة والقانون، مع تحديد الشروط مثل المهر، النفقة، وحقوق الطرفين.
- التوثيق الرسمي : مرافقة العملاء لـ محاكم الأحوال الشخصية أو مراكز الزواج الرسمية لإتمام التوثيق، مع التأكد من تسجيل العقد في السجلات الحكومية.
- الزواج عن بُعد : توثيق العقود عبر المنصات الإلكترونية المُرخصة، مع الالتزام بمتطلبات المادة 13 من القانون.
3. حل النزاعات الأسرية وفقًا للقانون والشريعة
- الطلاق بالتراضي : مساعدة الزوجين في إبرام عقد طلاق تراضي يشمل نفقة المطلقة وأطفالها، وفق المواد 40-45 من القانون.
- الطلاق للضرر : تمثيل أحد الطرفين في إثبات أسباب الطلاق الشرعية (كالعنف أو الإهمال)، مع إصدار حكم قضائي.
- نزاعات المواريث : حل خلافات الميراث عبر تفسير أحكام الشريعة وتطبيقها وفق القانون، مع مراعاة حقوق جميع الورثة.
- الحضانة والزيارة : تسوية النزاعات حول تربية الأطفال، مع الالتزام بمصلحة الطفل وفق الأحكام القانونية.
4. استشارات الزواج الدولي والمهجرين
- الزواج بين جنسيات مختلفة : توضيح الإجراءات القانونية لزواج المواطنين الإماراتيين بغيرهم من الجنسيات، مع ضمان امتثال العقد للقوانين المحلية والدولية.
- التوثيق المزدوج : مساعدة الأزواج في تسجيل عقود الزواج في دولة الإمارات وبلدانهم الأصلية، لتجنب النزاعات.
- الاستشارات للمهجرين : تقديم دعم قانوني لمواطني الدول الأخرى المقيمين في الإمارات، مع مراعاة خصوصياتهم الثقافية دون المساس بالقانون.
5. الدورات التوعوية والورش القانونية
- ورش الأحوال الشخصية : تنظيم جلسات توعوية لشرح الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج، وأهمية التوثيق الرسمي لتجنب النزاعات.
- استشارات ما قبل الزواج : توعية المقبلين على الزواج بحقوقهم وواجباتهم، مع توضيح إجراءات إبرام العقد.
- تدريب المحامين : تقديم دورات لمحاميي الأحوال الشخصية لتعزيز فهمهم لأحكام القانون رقم 28 والشريعة الإسلامية.
6. التظلمات والطعون القانونية
- تمثيل العملاء في حالات الطعن على قرارات محاكم الأحوال الشخصية، مثل إعادة النظر في مبلغ النفقة أو نصيب الميراث، مع تقديم أدلة قانونية وشرعية.
ما يميز مكتب العزم:
- الخبرة العميقة : فريق متخصص في قانون الأحوال الشخصية والشريعة الإسلامية.
- السرية التامة : حفظ خصوصية العملاء وبياناتهم.
- الخدمات المُتسارعة : تقديم حلول سريعة عبر المنصات الإلكترونية.
- اللغات المتعددة : تقديم الخدمات بلغات مثل العربية، الإنجليزية، والفرنسية.
الخاتمة
في ختام هذا المقال، يُثبت أن الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي نظام شامل يُجمع بين القيم الدينية والحماية القانونية لضمان استقرار الأسرة وحماية حقوق الأفراد. فالزواج، في ظل التزام الدولة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية عبر قانون الأحوال الشخصية رقم 28 لعام 2020 ، يُصبح عقداً مُنظماً يُترجم مبادئ الإسلام إلى إجراءات واقعية، مثل وجوب موافقة الولي، وجود شهود، وتحديد النفقة والمهر، مع الحفاظ على كرامة الزوجين.
هذا النموذج الفريد يُظهر كيف أن الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج تُعزز التوازن بين الالتزام الديني والعدالة الاجتماعية، حيث تُنظم القوانين الاتحادية حقوق الزوجين في النفقة، الميراث، والطلاق، دون المساس بأسس الشريعة. كما تُسهّل الإجراءات الإلكترونية والتوثيق الرسمي من تطبيق هذه الأحكام بكفاءة، مما يُقلل من النزاعات ويُعزز الثقة بين الطرفين.
لذا، فإن إتمام الزواج وفق الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج في الإمارات ليس مجرد إجراء قانوني، بل هو ضرورة لبناء حياة زوجية ناجحة تُرضي الله عز وجل وتُحقق السعادة في الدنيا. فالدولة، بجهودها في توعية المجتمع وتطوير الأنظمة القضائية، تُؤكد أن الطريقة الإسلامية والقانونية للزواج ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي ركيزة حقيقية لاستقرار الأسرة وتماسك المجتمع.